في أول رد فعل على قيام مجهولين امس بتفجير أنبوب الغاز بين إسرائيل ومصر، أكد وزير البنية التحتية الإسرائيلية عوزي لاندو على ضرورة قيام إسرائيل بالبحث عن مصادر بديلة للطاقة عن الغاز المصري.
ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن لاندو قوله "إن اتفاق الغاز الذي وقع بيننا وبين مصر كان بمثابة ركيزة أساسية، بل كان من أهم الاتفاقات التي وقعت في المجال الاقتصادي مع مصر، لكنه بدأ بالتلاشي تدريجياً، وعلى الرغم من ذلك فإن إسرائيل جاهزة ومستعدة للاعتماد على مصادر طاقة أخرى أكثر كلفة لإمداد إسرائيل بالكهرباء".
وأشارت الصحيفة إلى أن خط الغاز الواقع قرب مطار العريش الدولي جنوب مدينة العريش توقف بشكل جزئي في إمداد إسرائيل بالغاز المصري، موضحة أن ألسنة اللهب شوهدت على ارتفاع عشرات الأمتار، مما استدعى قدوم سيارات الإطفاء والإسعاف. ولفتت "هآرتس" إلى أن آخر تفجير لأنابيب الغاز بين مصر وإسرائيل كان في الرابع من شهر تموز (يوليو) الجاري، وتم إصلاحه جزئياً بعد نحو أسبوع.
يذكر أن إسرائيل تحصل على 40% من حاجاتها الكهربائية من الغاز الطبيعي من مصر بمقتضى اتفاق تم توقيعه في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك بموافقة منه وبمساندة صديقه الملياردير الهارب حسين سالم.
وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية قالت ان "انفجارا قويا" وقع في انبوب للغاز بمصر يزود اسرائيل والاردن. واوضحت الوكالة ان الانفجار وقع بالقرب من مدينة العريش شمال شبه جزيرة سيناء.
واضافت ان "المنطقة تخضع حاليا للتفتيش بحثا عن منفذي هذا الانفجار ونوع المتفجرات التي استعملت" مشيرة الى ان السنة النيران "ترتفع الى علو عشرة امتار".
وذكرت الوكالة انه رابع انفجار منذ شباط (فبراير) يطال انبوب الغاز هذا.
وكان تصدير الغاز المصري الى اسرائيل استؤنف في العاشر من حزيران (يونيو) بعد شهر ونصف شهر من انقطاعه اثر هجوم مماثل استهدف محطة تابعة لخط الانابيب نفسه.
ففي 27 من نيسان (ابريل) استهدف هجوم بالقنبلة مركز التوزيع التابع لخط الانابيب نفسه على مشارف قرية السبيل في العريش في صحراء سيناء.
وفي الخامس من شباط (فبراير) وفيما كانت الانتفاضة المصرية ضد مبارك في ذروتها، تعرض خط الانابيب نفسه قرب قطاع غزة لتفجير بقنبلة ايضا ما ادى الى توقف الامدادات.
وفي الخامس من اذار (مارس) تم احباط محاولة جديدة لتفجير خط الانابيب هذا.
وجاءت الاعتداءات بعد اسبوعين من قرار السلطات المصرية الجديدة اعادة النظر في كل اتفاقات الغاز القديمة وفتح تحقيقات حول عقود بيع الغاز لاسرائيل التي ابرمت قبل فترة قصيرة من سقوط نظام مبارك.
[img][/img]