في وقت سرعان ما تحولت فيه "أسطورة" اللاعب السكندري محمد ناجي الشهير بـ "جدو"، هداف كأس أمم إفريقيا الأخيرة، إلى "كابوس" مزعج بدأ يلقي بظلاله الوخيمة على مستقبل اللاعب صاحب الستة وعشرين ربيعا ً نتيجة تفاقم أزمة توقيعه على عقود تقضي بالانتقال إلى نادي الزمالك المصري، بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة كبرى قد تؤثر على مستقبل اللاعب الذي بدأ يمني النفس بمشوار احترافي طموح، وذلك بعدما كشفت مصادر من داخل نادي الزمالك عن عزم الإدارة الانتقال بملف أزمة توقيع اللاعب لناديين ( الزمالك والاتحاد السكندري ) إلى الاتحاد الدولي للعبة "فيفا".
هذا المنحنى الذي قد يأخذه ملف "جدو" وإشكالية توقيعه على استمارات للانتقال إلى القلعة البيضاء في الأول من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وضعت المسؤولين بالاتحاد المصري لكرة القدم أمام ورطة حقيقية، بعدما أكد مسؤولون من نادي الزمالك أن موقفهم صحيح من التعاقد مع اللاعب، على عكس الخطاب الذي تلقاه النادي من الاتحاد المصري للعبة، والذي أكد فيه على أن نادي الاتحاد السكندري جدد تعاقده مع اللاعب بتاريخ 3 من الشهر المنقضي، ثم وثقه خلال شهر من التجديد بتاريخ 21 يناير الماضي، بينما لم يُقدم الزمالك على خطوة التوثيق هذه بعد الحصول على توقيع اللاعب، ما يعني أن اللاعب بات من حق ناديه السكندري، لأنه في حالة توثيق عقد الزمالك سيكون بتاريخ بعد تاريخ توثيق عقد اللاعب مع الاتحاد.
ووسط حالة الجدل المحتدم التي يشهدها الوسط الرياضي، وبخاصة في ما بين المسؤولين داخل الجبلاية، نتيجة لنشوب تلك الأزمة – التي سبق وأن تكررت عديد المرات خلال الآونة الأخيرة – بدأت تتردد أنباء عن توافر النية لدى مسؤولي نادي الزمالك بتقديم طعن على توقيع اللاعب على العقد الذي قام بتجديده مع نادي الاتحاد، حيث اعترف "جدو" لهم بأنه جدد مع زعيم الثغر خلال انتخابات مجلس إدارة النادي قبل أربعة أشهر تقريبا ً، لكن مسؤولو النادي الأخضر لم يقوموا حينها بتوثيق العقد خلال مدة الشهر المسموح بها، وعليه تم إلغاء هذا التعاقد من الناحية القانونية، ما أدى – وفقا ً لتقديرات المسؤولين بنادي الزمالك – إلى إجبار اللاعب على التوقيع على عقد جديد بتاريخ 3 كانون الثاني / يناير الماضي، ومن ثم توثيقه قبل انقضاء شهر من تاريخه. ووسط كل هذا الصخب، وتشابك الخيوط، والتباس الأمور التعاقدية من الناحية القانونية على كثيرين، واستمرار الأزمات نتيجة للدور السلبي الذي بات يلعبه بعض من وكلاء اللاعبين، ما علينا سوى الانتظار لنرى ما ستؤول إليه الأمور.